الاثنين، 3 أغسطس 2020

العلم لا يكيل بالبطنجان

العلم لا يكيل بالبطنجان
إنها علامة من العلامات التي تتوالى علينا الواحدة تلو الأخرى، ولا أحد يهتم بل يساعد بشكل أو بآخر في تحقيقها سواء كان ذلك مباشر او غير مباشر.
اصبحنا الآن بلا قيم، ولا نملك الأخلاق التي تؤهلنا لنكون في مكانة غير التي نحن فيها الآن، نتفنن في الافتراء كل منا على الآخر، نأكل السحت، يأكل فينا القوي الضعيف، نُسرق في اليوم أكثر من مائة مرة، تسلب منا أقيم الأشياء، أخطاء يومية يكون الشخص هو السبب فيها، أو تكون العوامل الخارجية أقوى منه فتصبح هي السبب الرئيسي في لغط الحياة.
ننظر حولنا نجد أن الدنيا قد تغير حالها وأنقلب شأنها رأساً على عقب، أساتذة جامعات، دكاترة ومهندسين، علماء، أصحاب خبرات، يفنون عمرهم في طلب العلم ويضيع شبابهم وأجمل أوقات حياتهم بين طيات الكتب، وأوراق الفولسكاب وقصاصات الملاحظات، وإذا نظرت إلى أصابعهم تجد اثار الحبر قد حفرت الأنامل.
في خدمة البشرية تجدهم، في خدمة الإنسانية لا يتأخر أحد منهم مطلقاً، يسعوا إلى فعل الخير ما داموا أحياء، ولكنهم في الحقيقة موتى على قيد الحياة.
معظم هؤلاء ذوي المؤهلات العليا، والشهادات المتعددة في مختلفة المجالات والتخصصات، وما نهاية تلك الشهادات إلى ورقة رسمت على الجدران حددت بإطار لتُظهر زخرف القول.
يا أيها الفتى املأ جدران منزلك بها، ولكنك لن تستطيع أن تشبع جيبك سوى بجنيهات قليلة لا تستطيع بجمعها شراء زجاجة مشروب غازي في وضح النهار وشدة الحرارة، وقد صب العرق منك صباً.
ولكن إليك الخطوة السحرية، والخلطة التي تجعل منك ثري من أثرياء هذا الكون، خطوات بسيطة ومعدات قليلة ولا مانع في القليل من المال.
غني مهرجان، ارفعه على مواقع التواصل الاجتماعي، اجلس في بيتك واغتنم الأموال يوم بعد الآخر، تركب سيارة فارهة، وأيامٌ أخر وتشتري فيلا في أفخم المناطق، وتلعب بالفلوس لعب.
انسى المبادئ والقيم والأخلاق، انسى العلم والمعلم، انسى الثقافة والهوية، انسى نفسك كإنسان وعش كأنك من ذوات الأربع، ولكن لا تنسى أن العلم الذي تعلمته والشهادة التي حملتها لا قيمة لها.
لأنك ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر فيما وصلنا إليه، نعم، أنت السبب... أنت من جعلت للجهلة وفاقدي الهوية سعر وقيمة، هم أثبتوا أنهم أفضل وأنت برهنت وقدمت المعطيات وخطوات الحل، ووضعتهم في أعلى القمة، وأنت أصبحت في أسفل سافلين، لأنك اتبعت أهوائهم وسرت في ظلمات نورهم، وتركت ما تعلمته من نور فأطفأته بفاهك، وحطمت شعلة العلم، وأبدلتها بمشاهدة وأعجبني وتعليق.
تصفيق حاد، ورقص وتمايل وقفز مثلك مثل القرد، اخبرني؟!
هل تستطيع أن تحصد عدد المقاطع التي شاهدتها على مواقع التواصل الاجتماعي؟ 
المئات بل الآلاف ربما أكثر، كم دقيقة ضاعت من عمرك، كم ساعة، كم يوم، كم شهر، كم ... كم سنة؟
هل استفدت شيئاً؟ كلا... فقد ضاع عمرك هباءً... 
فلا تعطي قيمة لمن لا قيمة له .... 

شرح للإشارات على لعبة محاكاة القطارات Train simulator - الجزء الأول

لعبة المحاكاة Train Simulator 2022 شرح مكونات الإشارات داخل المحاكي، مع توضيح نقاط الربط links وما فائدتها لإتمام مسير القطارات بشكل صحيح. م...